الجزائريون يستهلكون مياها في أكياس حليب

























الكميات تم إعادتها إلى مركب بئر خادم للحليب وإتلافها والمسؤولون لا يعلمون بالفضحية
فضيحة من العيار الثقيل، تلك التي شهدها مركب الحليب ببئر خادم الذي يموّن اغلب بلديات العاصمة وما جاورها، بعد إتلاف أزيد من 35 ألف لتر من الحليب غير الصالح الاستهلاك، بسبب نقص «البودرة» فيه، فيما تم تعبئة بعض الأكياس بالماء فقط، وهو ما جعل الموزعين يعيدونه للمركب الذي قام بإتلافه .الفيديوهات التي تحصلت عليها «النهار» لعملية الإتلاف وأكياس الحليب المملوءة بالماء، تعكس الحالة التي يتخبط فيها قطاع إنتاج الحليب في الجزائر، وهو المادة الأكثر استهلاكا في الجزائر. وقد قام مركب الحليب لبئر خادم بالعاصمة بإتلاف أكثر من 35 ألف لتر من الحليب، بعدما اكتشف أن الحليب الموزع في الأكياس البلاستيكية غير صالح للاستهلاك بسبب إنقاص كمية البودرة خلال تصنيعه. وتوضح فيديوهات تحصلت عليها «النهار» كيفية إتلاف الكميات الكبيرة من أكياس الحليب التي تم إرجاعها من طرف الموزعين.وأظهر تسجيل الفيديو الأول الذي بحوزة «النهار» قيام عمال المركب بالرمي العشوائي لآلاف الأكياس التي تم إرجاعها داخل أرضية المركب وتفريغ جميع الصناديق بصفة عشوائية من دون مراعاة لأدنى شروط الحفظ. وحسب مصادر «النهار»، فإن المركب أنتج صباح، أول أمس، أزيد من 35 ألف لتر تم تفريغها كلها وإتلافها بعدما أرجع الموزعون الكميات التي تم تقديمها من قبل المركب، في حين تم إخراج أزيد من 10 آلاف لتر إلى محلات العاصمة تم إرجاعها فيما بعد. ويعتبر مركب بئر خادم من أهم مصانع الحليب في العاصمة، إذ يغطي أزيد من 60 ٪ من الحاجيات اليومية للحليب بمعدل إنتاج يومي يتراوح ما بين 420 و430 ألف لتر يوميا، في حين يتجاوز 550 ألف لتر خلال فترات الذروة.ورغم سياسة التقشف وإرشاد النفقات التي دعت إليها الحكومة الجزائرية كل المسؤولين، إلا أن المركب أتلف الكميات المرجعة في المجاري، حيث يبين الفيديو الثاني الذي تحصلت عليه «النهار» طريقة إتلاف الحليب من الأكياس، أين قام العمال بفتحها عن طريق آلات حادة تستعمل للحلاقة وإفراغها في المجاري. وفي هذا السياق، أكدت مصادر «النهار» بأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إرجاع الحليب وإتلافه، خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن عملية الإتلاف الأخيرة فقط كلفة خزينة المركب خسارة تفوق 100 مليون سنتيم وهي قيمة بيع أكياس الحليب فقط دون احتساب مصاريف الشحن والتصنيع وأجرة العمال وغيرها.وفي سياق ذي صلة، قام المركب بتوزيع أكياس نصف لتر من الحليب بدل لتر كامل من الحليب، أين تم توزيعها في كل من بلديات حسين داي ورويسو والشراڤة والقبة، وتحدث كل هذه التجاوزات في ظل غياب الرقابة من الوزارة الوصية وضرب تعليمات الحكومة ورئيس الجمهورية عرض الحائط فيما يتعلق بالتقشف وتحسين نوعية الانتاج الوطني للحد من الاستيراد.
مدير مركب الحليب لبئر خادم لـ«النهار»: «لم تصلني أي معلومة حول الموضوع»

من جهته، قال مدير مركب الحليب لبئر خادم، إنه ليست لديه أي معلومة حول الموضوع، مؤكدا أنه لم يتم إبلاغه عن الموضوع.

0 التعليقات